مرض السكري
سنتحدث على هذه الحالة المرضية ونستعرض الطرق التي يمكننا استخدامها لحماية أنفسنا من مضاعفات السكري في المستقبل.
يعد مرض السكري
من الأمراض الشائعة التي تتبادر إلى أسماع العديد منَا أوربما قد تعرف شخص ما مصاب به، حيث تشير التقديرات أن شخصاً من بين كل خمسة أشخاص في الإمارات مصابون بالسكري، ومن المتوقع أن تتضاعف هذه النسبة بحلول عام 2040.
ولكن ما مدى معرفتنا الدقيقة بمرض السكري؟ هل بإمكاننا التعرف على الأعراض المبكرة للمرض فور رؤيتها؟ وهل نعرف العوامل التي قد تعرضنا للخطر؟
ما هو السكري؟
يعمل الجسم على تفكيك الطعام الذي نتناوله، فيدخل السكر (الجلوكوز) إلى مجرى الدم، ويساعد هرمون الأنسولين خلايا الجسم على امتصاص السكر لتحويله إلى طاقة. يعاني المصابون بمرض السكري من عدم القدرة على إنتاج الأنسولين، أو أن الأنسولين لا يعمل كما ينبغي في أجسادهم، وبالتالي يبقى الجلوكوز في الدم مما يرفع مستويات السكر، ويمكن أن يتسبب هذا الأمر في تضرر العديد من أعضاء الجسم على المدى الطويل.
هناك أنواع متعددة من مرض السكري:
• السكري من النوع الأول: مرض يصيب الجهاز المناعي فيعجز الجسم عن إنتاج الأنسولين، وغالباً ما يُشخص المرض في مرحلة الطفولة ويضطر المصابون به لأخذ حقن الأنسولين كل يوم
• السكري من النوع الثاني: النوع الأكثر شيوعاً ويصيب عادة البالغين في منتصف العمر أو كبار السن. يعاني المصابون به من عدم إنتاج كميات كافية من الأنسولين، أو عدم استجابة خلايا الجسم للأنسولين كما ينبغي
• الحالة ما قبل السكري: تكون مستويات سكر الدم مرتفعة، ولكنها ليست مرتفعة بما يكفي لتصنيفها كمرض السكري من النوع الثاني
• سكري الحمل: يحصل خلال الحمل ويستمر بعده، ولكنه لا يعرّض المصابة لمخاطر النوع الثاني في مرحلة متقدمة من العمر
أعراض السكري
قد تتضمن أعراض السكري ما يلي:
• الإجهاد
• تشوش الرؤية
• الشعور بالعطش
• التبوّل المتكرر
• خسارة الوزن
• جفاف الفم
• الالتهابات المتكررة
• الخدر في القدمين واليدين
التشخيص والعلاج
يمكن تشخيص السكري والسيطرة عليه من خلال فحص مستويات الجلوكوز في الدم، حيث يجري الطبيب اختباراً للجلوكوز (على معدة فارغة) واختبار جلوكوز عشوائي، واختبار الهيموغلوبين السكري (A1C) الذي يظهر متوسط مستوى الجلوكوز خلال الأشهر القليلة الماضية. ويمكن أن يخضع الأشخاص المصابون بالسكري من النوع الأول لمزيد من اختبارات الدم والبول.
من المهم جداً أن يخضع للاختبار الأشخاص الذين لديهم عوامل خطورة تجاه السكري، أو تظهر عليهم أي من الأعراض المذكورة أعلاه. وفي حال عدم التعامل مع مرض السكري في مراحل مبكرة، من الممكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة لاحقاً.
التعامل مع السكري
من المهم جداً السيطرة على عوامل الخطورة للأشخاص المصابين بالسكري، لأن المرض يؤثر على جميع أعضاء الجسم. ويتضمن هذا الحفاظ على مستويات سكر الدم ضمن الحد الطبيعي قدر الإمكان عن طريق تناول الأدوية واتباع حمية غذائية صحية وممارسة الأنشطة الرياضية، ويجب مراقبة مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية وضغط الدم أيضاً.
وبما أن بعض المرضى لا يعانون من أية أعراض للمرض، تزداد أهمية الفحوصات الطبية الدورية للتأكد من تشخيص مرض السكري في مراحله المبكرة قدر الإمكان.
يعد مرض السكري حالة مرضية جدية، وننصحك بالتحدث إلى طبيبك مباشرة إذا شعرت بأنك معرض لخطر الإصابة. يعني التشخيص المبكر إمكانية السيطرة على المرض كما ينبغي، وتقليل خطر المضاعفات طويلة الأجل خاصة عند إجراء تغييرات صحية على أسلوب الحياة.